ضيف الموقعمقالاتمقالات أخرى

التجديد الأصولي المعاصر: كتاب “التجديد الأصولي” نموذجاً

رأي وحوار

التجديد الأصولي المعاصر: كتاب “التجديد الأصولي” نموذجاً

أيمن صالح*

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، وبعد: فيُمثِّل كتاب “التجديد الأصولي: نحو صياغة تجديدية لعلم أصول الفقه”[1] خلاصة مشروع بحثي جماعي ألَّفه ثُلَّة من العلماء، جُلُّهم من المغرب، هم: أحمد الريسوني، وأحمد السنوني، وأمينة سعدي، والجيلالي المريني، ومولاي الحسين ألحيان، والحسين آيت سعيد، وحميد الوافي، وعبد الحميد عشاق، وعبد السلام بلاجي، والعربي البوهالي، ومحمد عوام، ومصطفى حسنين عبد الهادي، والناجي لمين. وقد تولّى الإشراف العام على الكتاب أحمد الريسوني[2] أحد أبرز أعلام علم المقاصد وأصول الفقه في العالم الإسلامي، ونُصَّ في مقدمة الكتاب على الفصل أو الفصول التي اضطلع بها كلّ واحد من الباحثين المذكورين. ويهدف الكتاب أساساً إلى تمكين علم أصول الفقه من استعادة الفاعلية والقدرة على الاستيعاب والاستجابة للمشكلات والإشكالات المنهجية والفقهية والفكرية التي يواجهها المسلمون في عالمهم المعاصر، ثم إلى الإسهام في استعادة الوظيفة المرجعية التي اضطلع بها علم أصول الفقه بوصفه أداةً لتحقيق الوحدة المنهجية والتقارب الفكري والمذهبي، وإلى تعزيز الجهود الاجتهادية للعلماء المجتهدين المعاصرين (فقهاء، ومفكرين) وإمدادها بالقواعد والمسالك المنهجية التي تُسعِفهم وتُمهِّد لاجتهاداتهم، وإلى زيادة القدرة التنافسية للمنهجية الإسلامية فيما يخص المنهجيات والتحديات الفكرية المحيطة.


* دكتوراه في الفقه وأصوله، الجامعة الأردنية، 2001م، أستاذ الفقه وأصوله المشارك في كلية الشريعة، جامعة قطر. البريد الإلكتروني: gotoayman@gmail.com

تم تسلم الورقة بتاريخ 10/1/2018م، وقُبلت للنشر بتاريخ 17/3/2018م.

[1] الريسوني، أحمد عبد السلام وآخرون. التجديد الأصولي: نحو صياغة تجديدية لعلم أصول الفقه، عمّان: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ط1، 1435ﻫ/2014م.

[2] أستاذ المقاصد وأصول الفقه، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين في رابطة العالم الإسلامي، وأمين عام سابق لجمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا، ورئيس رابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب (1994-1996م)، ورئيس حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب (1996-2003م)، والمدير المسؤول عن جريدة “التجديد” اليومية (2000-2004م).

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى