الريسوني يقدم آخر إصداراته المعروضة برواق الحركة في المعرض الدولي للكتاب
عرض أمس الجمعة 15 فبراير 2019، إصدارين جديدين للدكتور أحمد الريسوني؛ برواق حركة التوحيد والإصلاح بفعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 25 وذلك خلال حفل توقيع آخر إصدارات الحركة ومركز المقاصد للدراسات والبحوث.
واستعرض الدكتور أحمد الريسوني؛ في تصريح خص به موقع “الإصلاح”، الإصدارين الجديدين، ويتعلق الأمر بكتابين جديدين لمدير مركز المقاصد للدراسات والبحوث، الأول بعنوان “الاختيارات المغربية في التدين والتمذهب”، والثاني بعنوان “مقصد السلام في شريعة الإسلام”.
ويتحدث الكتاب الأول “الاختيارات المغربية في التدين والتمذهب” في عرض الريسوني، عن الاختيارات المغربية إشارة إلى المغرب الكبير، والاختيارات استقرت وتوافق عليها أهل المغرب حكاما ومحكومين ودولة ومجتمعا وعلماء عن وعي وبصيرة وهي اختيارات مذهبية ودينية رشيدة ومنتقاة ومصفاة لتكون هي التي يتجسد فيها دينهم وتدينهم وإسلامهم وهي على العموم اختيارات على ما عليه أهل السنة والجماعة.
وتتعلق هذه الاختيارات حسب الريسوني، بقراءة الإمام نافع التي نقرأها في المغرب الأقصى برواية ورش والتي تقرأ بروايات أخرى في المنطقة المغاربية، ثم مذهب مالك وهو الاختيار الأكبر في الحقيقة لأهل المغرب وشمال أفريقيا وغربها، والذي طبع هذه المنطقة بكاملها منذ القرنين الثاني والثالث الهجري وأصبح هو الوجه الأبرز للتدين المغربي وللإسلام في المغرب، ويتناول تعريف بهذا المذهب وبإمامه وخصائصه، ثم كذلك التعريف بمذهبين آخرين دخلا وتبناهما المغاربة وعلماء المغرب وحكامها لاحقا وهما تصوف الإمام أبي القاسم الجنيد الذي يتميز أنه تصوف الكتاب والسنة أي تصوف مقيد بالكتاب والسنة مبدأ ومنتهى وكذلك العقيدة الأشعرية أو لنقول مذهب الإمام الأشعري في العقيدة وهو عنوان وتعبير عن العقيدة السنية الأصيلة التي هي عقيدة الكتاب والسنة وعقيدة السلف.
وأوضح رئيس مركز المقاصد للدراسات والبحوث أن الإمام الأشعري بحسب التطورات والاحتياجات التي طرأت صاغ المذهب بصياغة مناسبة للعصر للتطورات الفكرية والفلسفية التي عرفها العالم الإسلامي وهذا هو الجديد في هذه العقيدة وإلا فعقيدة الإمام الأشعري هي عقيدة السلف وهي عقيدة الإمام مالك لكن ببعض الصياغات العقلية والمنطقية.
واستعرض الريسوني الإصدار الثاني وهو كتاب صغير لكن قضيته كبيرة وجسيمة بعنوان “مقصد السلام في شريعة الإسلام” وبين فيه من خلال مباحثه الثلاثة أن الإسلام في أصله وحقيقته وجوهره وغايته دعوة سلمية وحوارية وإقناعية وقلبية وعقلية وأن النبي صلى الله عليه وسلم ومن أسلم معه في البداية ناضلوا على هذا الأساس وجاهدو وكافحوا وصمدوا وتمسكوا بسلمية الدعوة وصبروا في ذلك وتحملوا ما تحملوه ولما بدأت قريش تراهم يتزايدون رغم الاضطهاد والتعذيب والحصار والنفي الذي تعرضوا له وتعرضوا لجميع أشكال الاضطهاد بما فيها القتل والتعذيب الذي لا يطاق ورغم ذلك رأتهم يتزايدون وينتشرون في القبائل وخاصة لما هاجروا إلى المدينة وبدأوا يشكلون كيانا مستقلا.
وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن قريش لما رأت تزايد عدد المسلمين قررت وبعض حلفائها من العرب واليهود أن يستأصلوا هذا الدين وهذه الدعوة وأصحاب هذه الدعوة بصفة نهائية وبدأت الحرب بالجيوش والحرب النظامية فحينئذ وبعد 12 عاما أذن الله للمسلمين بأن يدافعوا عن أنفسهم وقال الله تعالى “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا” فحينئذ بدأ المسلمون يتصدون بكل عدوان برده ودحره وكسر شوكته والأصل في عدد من الآيات التي تضمنت هذا الموضوع يقع في التمسك بألا يقع الهجوم والعدوان إلا على من اعتدى “ولا عدوان إلا على الظالمين” والمعتدين وجاءت آيات عديدة تدل على أن السلام في جميع الأحوال يظل مطلبا ومقصدا فهذا ما يثبته هذا الكتاب بنصوص القرآن والسنة أولا ومن خلال السيرة النبوية ثانيا ومن خلال أقوال علماء وأئمة راسخين.
يذكر أن حركة التوحيد والإصلاح تشارك هذه السنة برواقها في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء في دورته 25 والذي يضم عددا من المؤلفات والإنتاجات الفكرية والدعوية الجديدة بالإضافة إلى مختلف إصدارات الحركة ورموزها كما من المنتظر أن يتواصل برنامج الرواق بعدد من اللقاءات التواصلية والدردشات بالإضافة إلى مراسيم توقيع إصدارات جديدة لكتابها.
الإصلاح