مقالات أخرى

زمن “ريَّسوني” مضى إلى غير رجعة

زمن “ريَّسوني”

مضى إلى غير رجعة

أحمد الريسوني

كان الداعية المربي – مؤسس جماعة العدل والإحسان – الأستاذ عبد السلام ياسين يقول لي: الريسوني معناها “ريَّسُوني”، فنضحك ونمضي..

فكنت في كل مرة أُبتلى فيها برئاسة ما، أتذكر هذه الكلمة: “ريَّسُوني”، بل كنت أعود بذاكرتي إلى الوراء فأجد أن “ريَّسُوني”، قد تسلطت علي- رغم أنفي – من وقت مبكر..

فمن ذلك أنهم:

  • –      “ريَّسُوني” على الجمعية الإسلامية بمدينة القصر الكبير،
  • ثم “ريَّسُوني”، على فرع مكناس لجمعية خريجي كلية الشريعة،
  • ثم “ريَّسُوني” على جمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا،
  • ثم “ريَّسُوني” على رابطة المستقبل الإسلامي،
  • ثم “ريَّسُوني” على حركة التوحيد والإصلاح،
  • ثم “ريَّسُوني” على رابطة علماء أهل السنة،
  • ثم “ريَّسُوني” على مركز المقاصد للدراسات والبحوث،
  • ثم “ريَّسُوني” على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين..

وفي كل هذه الحالات كنت أقبل الأمر على مضض وعلى كره، وأمضي فيه وأتحمل، إلى أن أجد أول فرصة مناسبة للاستقالة أو الانفكاك، وتسليم الأمانة إلى أهلها..

ما أريد قوله الآن هو: أن زمن “ريَّسُوني” قد ولى بغير رجعة، بمشيئة الله تعالى ولطفه، وبدأ زمن التقاعد النهائي من الرئاسات.. فلا رئاسة بعد اليوم: لا قائمة ولا قادمة، ولا صغيرة ولا كبيرة، ولا طويلة ولا قصيرة، لا في المغرب ولا في المشرق..

وبالله تعالى التوفيق، عليه توكلت وإليه أنيب.

اظهر المزيد

‫9 تعليقات

  1. ليسوا من ذكرتم انهم ريسوك ان الذي ريسك هو الله قبل كل شيء ثم ريسك علمك واخلاقك ورزانتك فانا عالم مجتهد تصيب وتخطء ولست معصوما ولكن اخلاصك ونيتك الصالحة قد لا يدركها الا من عرفك وعاشرة ونحن تتلمذنا عندك وتربينا بين يديك نعرف مدى حرقتك على امتك بوعدك هذه الحرقة من انتقدك ما تجرا على فعل ذلك لسابقة ربانية اودعها الله فيك
    واما استقالتك او اقالتك فلا تزيدك الا رفعة عند الله ومكانة عند الناس
    عبدالله الصفراوي

  2. ربما تتكلمون عن التقاعد الإداري… وليس عن التقاعد علمي..
    نحن لازلنا في حاجة لمن ينير دربنا ويأخذ بيدنا..
    بارك الله لكم في عمركم وصحتكم وجعل عطاءكم في ميزان حسناتكم

  3. كنا نعرفك عن بعد وعندنا انفتحت على المقاصد من خلال كتاب دليل الرفاق على شمس الاتفاق للشيخ ماءالعينين ادركت ان هذا العلم هو للكبار. وانت منهم ايها السيد المحترم.
    موقفك الوطني شرفت به نفسك. دمت للعلم والمقاصد والله تعالى معينك.

  4. جزاك الله خير شيخنا الفاضل على ما قدمتم نسأل الله أن يكون ماعملتم ما يثقل به الموازين وان يطيل في اعماركم لننتفع مما تكتبون

  5. ان شاء الله تعالى بعدها تتفرغ للعلم والعطاء اكثر
    بارك الله فيكم ومتعكم بالصحة والعافية

اترك رداً على Lkhlfa إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى