الرئيس المخبول.. ماذا بعده؟
![](https://raissouni.net/wp-content/uploads/2021/08/VFBo_IlVHv1FhlzDh9jWw_lZxQAla2XtIOc9ZYm_na84MjDlbZK4krYg8v6vAphzLSVrqjrAf_aVnA-_NaI4SiM9pXstKTTkvZ6BbNCfpuBvcwB7Vt1lbO03n_sVn-083fMCB4tmMwntw7z1IJ-U-1.jpg)
الرئيس المخبول.. ماذا بعده؟
الرئيس المخبول مرتبك ومتخبط، معزول داخليا، ومنبوذ خارجيا..
الانقلاب يختنق، بل يحتضر، ونهايته حتمية وقريبة..
لكن السؤال الذي يهرب منه “الديموقراطيون” المناهضون للانقلاب هو: ماذا بعد التجربة القيسية الفاشلة؟ وهل فشلُ الرئيس وتخبطُه يعني بالضرورة رحيله؟
للتذكير: فمعظم الدول العربية يحكمها فاشلون وعجزة ومخبولون، فماذا تقولون؟
لكن، لنفرض أنه سيَـرحل أو يُرحّل قريبا هو وعصابته..
ماذا سيكون بعد ذلك؟
– هل هي العودة إلى ما كانت عليه الأمور خلال العشرية الماضية، أو ما يشبهها؟ أو إلى أسوأ منها؟ = أي تشرذم وصراع وعجز، وفوضى عارمة، لكنها “ديموقراطية” على كل حال؟!
– هل تغيرت الظروف التي أنتجت لنا مغامرة الرئيس المخبول؟ أم ستتغير مباشرة بعد رحيله؟
– وهل الذين يناهضون الرئيس الانقلابي الفاشل هم أقل منه انقلابية وفشلا، في أحزابهم، وفي ولايتهم للشأن العام؟
– هل سيكون “الحل والخلاص” في النهاية هو انقلاب آخر، أقوى وأمكن، يأتي ليقول للناس: لقد فشلت الأحزاب ومنتخبوها وعجزوا.. وفشل الرئيس المنتخب وعجز.. وها هي “ثورة الإنقاذ” قد جاءتكم بشائرها..
– هل لدى الطبقة السياسية الحزبية شيء آخر يعول عليه، واضح ومضمون وواقعي؟
– ماهي خارطة الطريق لما بعد العشرية القاسية، ولما بعد المغامرة القيسية؟
رجاء: أقرأوا جيدا ما يجري: في العراق صاحب الديموقراطية الفتية، ولبنان صاحب الديموقراطية العريقة..
أحمد الريسوني